بعد قرائتك للسطور الماضية يخيل إليك بأنه مسلسل مكرر لمسلسلات عدة قديمة قد تناولت نفس القضية ولكن نحن ننفى لك هذا تماماً لانه ورغم ان الفكرة تدور حول الأخذ بالثأر الا ان فكرتك خاطئة تماماً حيث أهتم المخرج بتفاصيل اخرى لم يهتم بها اي تمثيلية اخرى كشكل الصعيد بصفة عامة بعد ثورة يناير و30 يونيو وتأثير ذلك على جنوب مصر الذى لا طالما لم تهتم به اي حكومة سابقة فما بالك بالاجواء الامنية المصرية الحالية ، بالاضافة الا التطور التكنولوجى ودخول الانترنت والحواسيب المحمولة وهو ما أثر فى عقول الاجيال الجديدة من الصعايدة فناصرة رأت ان لا مفر من الخروج من دائرة الفقر والترقى الى الحياة الميسورة سوى بالعلم رغم انها أمية الا انه حرصت على تعليم بناتها ليس فقط المرحلة الأساسية ولكن دخول الجامعة ونيل شهادة جامعية لكسب فرصة عمل محترمة توفر حياة كريمة ، وعلى غرار ما تتسم به المرأة الصعيديه بالحزم الشديد والكأبه والعنف الا انك ستشاهد شكل مخالف تماماً هذه المرة.
المشاكل التى واجهت فريق العمل على مدار 3 سنوات
اقوى المشكلات التى واجهت مصطفى الشال مخرج العمل هو عدم معاونة الداخلية له بإعطائه تصاريح استخدام الزي العسكري والعربيات البوليسية لتصوير مشاهد المطاردات والحرائق الحقيقية وسبب ذلك هو إنشغال الامن بتأمين الجامعات والمدارس ومحاربة الارهاب فى سيناء وعدم توافر معدات كافة لإخراجها لمدينة الانتاج الاعلامى ، ايضاً عدم إتقان الممثلين الشباب والوجوه الجديدة فى التحدث بالصعيدى مما يضطر الإخراج لإعادة لقطات كثيرة وإضاعة ايام فى تصوير مشهد واحد فقط الذى أدى بدوره لإعتذار الكثير من العاملين فيه عن استكماله بسبب دخول شهر رمضان الماضى والالتزام بأعمال درامية اخرى وضياع المزيد من الوقت فى البحث عن فنانيين أخرين.